سعيدالجزائري عضو نشيط جدا
عدد الرسائل : 25 العمر : 61 كيف تعرفت علينا : الصدفة تاريخ التسجيل : 09/08/2009
| موضوع: ترجمة المقدم الكبير الشهيد سيدي أحمد التجاني السوفي (2) الثلاثاء 11 أغسطس - 5:44 | |
| ترجمة المقدم الكبير الشهيد سيدي أحمد التجاني السوفي (2) اعداد:ديدي السعيد/وادي سوف/الجزائر/
نشاطه الثوري: ولما اندلعت الثورة التحريرية المباركة كان من الأوائل الذين احتضنوها وناصروها، حيث كان يتصل به قادة الجهاد والمجاهدون، ويعقدون معه الجلسات للعمل والتنسيق، بعد ان فتح والده المقدم سيدي العيد ابواب الزاوية للجهاد والمجاهين, وكان سيدي احمد يتجول بنفسه من قرية إلى أخرى ومن سوق إلى آخر يحث معارفه على مناصرة الثورة والتبرع لها. وكان يشتري قطع السلاح من ماله الخاص، بل ويلاحق من يسمع بأنه يملك قطعة سلاح ليبيعها أو يتبرع بها لفائدة الكفاح المسلح. ونظرا لإخلاصه ونشاطه الذي أبهر القائد الطالب العربي ورفقاؤه أرسل إليه يعرض عليه مسؤولية أمانة المال بالولاية، فقبلها بعد إلحاح شديد من قيادة الثورة، وتشجع والده، ورفقائه مثل عيشوش الطاهر وهميسي الحبيب، والامام حسين حمادي وغيرهم، حيث أقنعوه بأن تحمله هذه المسؤولية يسهل نجاح الثورة بالمنطقة وانخراط الناس فيها خصوصا أتباع الطريقة، فكان ذلك سببا لالتحاق الأغلبية من مقاديم الطريقة التجانية, وكبار التجار بالوادي والمقرن والرقيبة وحاسي خليفة وعميش ... في مساندة الثورة ونصرتها، وتمويل عملياتها . فكان سيدي أحمد ينسق للعمليات ويشجع على الالتحاق بصفوف المجاهدين ويجمع السلاح ويحفز الهمم ويحث على الثبات. كما كانت تساعده في مهامه خلايا في كل ناحية من نواحي بسوف يترأسها احد المجاهدين مثل: تواتي مصطفى بالصحن، ولرقط خليفة بحاسي خليفة ، وحمي بلقاسم بالمقرن، وتجيني الطاهر بلله بحساني عبد الكريم، ومحمد الصالح التجاني بالوادي، والوكواك بالرقيبة، والامام حسين حمادي بالنخلة .... وهكذا بكل منطقة سوف ... وأكثر هؤلاء قضى شهيدا في سبيل الله. وكان الحاج حمودة محدة (ليزيرق) هو الواسطة في نقل السلاح الذي يجمع بالزاوية الى قيادة الثورة بالولاية السادسة، أما الأموال فكانت تسلم للمبعوثين من قبل القائد الطالب العربي مباشرة. ولما اكتشفت السلطات الفرنسية شبكة المنظمة المدنية بمنطقة وادي سوف التابعة للولاية السادسة، بعد حادثة مسجد عمرة بحاسي خليفة الشهيرة سنة1957 بما فيها مصادرة الوثائق والبريد من طرف سلطات الاحتلال، أقدم سيدي أحمد على حرق كل الوثائق التي كانت بحوزته ودفن بعضها الاخر بعد استشارة جمعا من أصحابه منهم عيشوش الطاهر والعربي، وهميسي الحبيب, وأخيه الشيخ مَحمد، وابنه الصادق. واجتمع به اثناء ذلك كل من له صلة بالثورة بالبياضة في لقاء سري, وطلبوا منه المغادرة إلى تونس، ولكنه أجابهم بأنه سيتروى في الأمر ويستخير الله, وإن قدّر الله وباغتوني ـ كما قال ـ فإني سأفدي الثورة وسوف والأهل برأسي, إشارة إلى التكتم والتضحية. وفي الليلة الأولى من رمضان سنة 1376الموافق لــ01أفريل 1957 طوقت قوات الاحتلال الزاوية، ودقوا عليه الباب، وكانوا يخافون بطشه أو دفاعه عن نفسه بالسلاح، فأرسلوا إليه شخصا مدنيا طلب منه أن يخرج لرقية ملسوع، فلما خرج أحاطوا به من كل جانب، واركبوه سيارة عسكرية، ووعندها نادى أخاه الشيخ مَحمد وابنه الصادق قائلا: ابعثوا لي البرنوس والسبحة والسجادة. وفي نفس الليلة ذهبوا به مباشرة إلى مقر قائد المخابرات بالوادي وهناك أراد أحد الجنود العبث به, حيث وضع رأس بندقيته أسفل قميصه ليظهر سوءته, فلكمه سيدي أحمد على صدره لكمة وأودت بحياته، ولما أراد جندي آخر الدفاع عن زميله جذبه من ذراعه فكسرها، فأطلق عليه ثالث الرصاص من خلف النافذة فسقط وقد لفظ أنفاسه ولحق بربه شهيدا. وتكتم السلطات الاستعمارية على مقتله، وزعموا أنه هرب إلى تونس، خوفا من ردود الفعل, ولكن بعض ممن حضر المشهد، منهم السيد بوترعة أحمد الممرض آنذاك والمجاهد سرا، بعث لزوجاته بأن يعتدن (العدة) ويحتسبن سيدي أحمد شهيدا عند الله تعالى. وهكذا رحل الشهيد وهو في أوج عطائه عن عمر يناهز 56 سنة ولم يدل بأي كلمة، وترك ذلك غصة عند المستعمر الذين حاولوا التنكيل بداره وأهله، خاصة أخا الشهيد مَحمد وابنه الصادق إلا أن الله نجاهما بلطفه وعنايته. وبلغ من غيض القائد العسكري بالرباح "كورنبوا" أن هدد مرارا بنسف الزاوية ومحور آثارها من على الأرض، لولا أن الله حال بينه وبين ما يريد. والمقدم الكبير الشهيد سيدي أحمد خَلَف والده على الزاوية، ولم يبق بعده إلا ستة أشهر ليستشهد في أحداث مجازر رمضان1376, أفريل 1957 المشهورة التي راح ضحيتها 139شهيدا قضوا تحت التعذيب والتنكيل.زوجاته وأولاده:وللشهيد زوجات أنجب منهن كوكبة نيرة من الرجال والنساء. الأولى وهي السيدة مباركة تجاني (1904ـ2000) خلفت له ، كل من: ـ عبد المجيد ـ زينة ـ عبد الغني ـ التجانية ـ الصادق وحفصية والثانية هي السيدة غربي مريم ـ ومازالت على قيد الحياة ـ وخلفت له كل من: ـ عبد الكريم ـ محمود والباهية والثالثة وهي السيدة مبروكة هميسي (1918ـ2002) ، وخلفت له كل من: ـ عبد الباقي ـ فاطمة ـ وسعد ـ الزاوية والطاهر ولا يعرف للشهيد قبرا أو المكان الذي دفن فيه.أخذ الورد والإطلاق عن والده المقدم الكبير سيدي العيد بن يامة التجاني رحمهما الله رحمة واسعة. من كتاب "علم سوف الشيخ مَحمد التجاني" لـ: ديدي السعيد. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. | |
|
جوهرة الكمال عضو نشيط جدا
عدد الرسائل : 233 العمر : 34 الموقع : وادي سوف العمل/الترفيه : طالبة..................................... المزاج : كثر خير الشيخ...................... كيف تعرفت علينا : الصدفة تاريخ التسجيل : 09/04/2010
| موضوع: رد: ترجمة المقدم الكبير الشهيد سيدي أحمد التجاني السوفي (2) الأحد 11 أبريل - 18:33 | |
| يسلموووووووووو عن الموضوع | |
|
douma عضو جديد
عدد الرسائل : 1 العمر : 33 كيف تعرفت علينا : قوقل تاريخ التسجيل : 11/12/2013
| موضوع: رد: ترجمة المقدم الكبير الشهيد سيدي أحمد التجاني السوفي (2) الأربعاء 11 ديسمبر - 12:31 | |
| السلام عليكم ايها الاحباب الموضوع الذي اردت أن اشير اليه هو تعظيم دار سيدي العيد بن يامة في الوقت الذي كان القائد الاعلى سيدنا الشيخ مجمد العيد التجاني - نقعنا الله به - قد ألح عن هذا الامر في العديد من المناسبات ، و الدليل عندما قدم من البقاع المقدمة قال "..... اللهم اشفي مرضانا اللهم رد غائبنا ...." و هذا اشارة إلى سيدنا عبد الكامل التجاني اللهم رده الينا معافى يا رب العالمين . هذا و ليعرف كل حبيب تجاني كل ما يجري وراء الكواليس أن بعض من انهم يدعوا المجبة - هدارهم الله - يتلقظون بكلام لا يرضي الخليفة رضي الله عليه و لهذا اقول عاش من عرف قدره و جلس دونه .....؟؟؟؟ | |
|