هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى شباب الطريقة التجانية
ثقافي* تربوي* تعليمي* ديني
اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى أله حق قدره ومقداره العظيم
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الحمد لله الملك الحق المبين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد إمام المرسلين وآلٍ وصحبٍ أشاعو الدين وتابعٍ بإحسان ليوم الدين أما بعد يُشيع بعض من لا إطلاع له أن حمل آيات من القرآن أو الأدعيه أو اسماء الله تعالى بغـرض الحفظ والتحرز ونحوه بدعه ضلاله بل شرك نهى عنه الإسلام ويستدلون بأحاديث منها: ـــ عن عقبة بن عامر ، ان رسول الله e قال : " من علق تميمة فلا أتم الله له . ومن علق ودعة فلا أودع الله له " رواه أحمد والحاكم . وقال صحيح الاسناد . ــ عن إبن مسعود رضي الله عنه : أنه دخل على أمرأته ، وفي عنقها شئ معقود ، فجذبه فقطعه . ثم قال : لقد أصبح آل عبد الله أغنياء أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا . ثم قال : سمعت رسول الله e يقول : إن الرقى والتمائم والتِولة شرك " قالوا : يا أبا عبد الله هذه التمائم والرقى قد عرفناها ، فما التولة ؟ قال : شئ يصنعه النساء يتحببن الى أزواجهن. رواه الحاكم وابن حبان وصححاه ــ عن عمران بن حصين أن رسول الله e أبصر على عضد رجل حلقة أراه قال : "من صفر" فقال : " ويحك ما هذه ؟ " قال : من الواهنة قال " أما إنها لا تزيد إلا وهنا ، أنبذها عنك ، فانك لومت وهي عليك ما أفلحت أبداً "( رواه أحمد )
ـــ وروى الحاكم عن عيسى بن حمزة قال : دخلت على عبد الله بن حكيم وبه حمرة ، فقلت ألا تعلق تميمة ؟ فقال : نعوذ بالله من ذلك ، قال رسول الله e : " من علق شيئا وكل إليه " .
معنى التميمه والتِوَله والواهنه عند أهل المعرفه
أبو سليمان أحمد بن محمد الخطابي البستي المتوفى 288هـ : قال فى كتابه معالم السنن وهو شرحٌ لسنن أبو داوود / باب شرب الترياق: والتميمة يقال إنها خرزة كانوا يتعلقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات ، وقال فى باب تعليق التمائم عن التِوَله : يقال أنه ضرب من السحر ؛ قال الأصمعي وهو الذي يحبب المرأة إلى زوجها . إنتهى ، والتِوله ضبطها الحافظ إبن حجر فى فتح البارئ فقال : بكسر المثناة وفتح الواو واللام مخففاً . الحسين بن مسعود البغوي : عرّف التميمه والتِوله فى كتابه شرح السنه / باب الرقية وما يكره منها وتعليق التمائم : بمثل ما قال الخطابى . الحافظ جلال الدين السيوطى : عرّف التميمه فى شرح لسنن النسائى عند شرحه لحديث عبد الله بن مسعود أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يكره عشر خصال .... وتعليق التمائم ...... ألخ بمثل ما قال الخطابى . أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي المتوفى 458هـ : قال فى سننه الكبرى / باب التمائم : والتميمة يُقال إنها خرزة كانوا يتعلقونها يرون أنها تدفع عنهم الآفات ويُقال قِلادة تعلق فيها العوذ. الحافظ ابن حجر العسقلانى رحمه الله : قال فى كتابه فتح البارئ باب الرّقَى بالقرآن وَالمُعوّذات شرح الحديث 4735 : هذا الحديث أخرجه أبو داود وابن ماجه وصححه الحاكم من طريق ابن أخي زينب امرأة ابن مسعود عنها عن إبن مسعود رفعه : "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" وفي الحديث قصة، والتمائم جمع تميمة وهي خرز أو قلادة تـُعـّلق في الرأس، كانوا في الجاهلية يعتقدون أن ذلك يدفع الآفات، والتولة بكسر المثناة وفتح الواو واللام مخففاً شيء كانت المرأة تجلب به محبة زوجها، وهو ضرب من السحر......ألخ أبو الوليد سليمان بن خلف الباجى : ( مسأَلة ) : ولا بأس أَن يُعلق العوذة فيها القرآن وذكر اللّه عزَّ وجلّ على الإِنسان إذا خرز علَيها جلد ولا خير في أَن يعقد في الخيط الذي يربط به ولا في أَن يكتب في ذلك : " خاتم سُلَيمان " قالَه كله مَالك قال : لا بأس أن يعلق الحرز من الحمرة ولا بأس بالنشرة والأَسعار والأَدهان وبلغني أَنّ عائشة رضي الله عنها سُحِرَتْ فَقِيلَ لَهَا فِي منامها : خذي ماء مِن ثلاثةِ آبار تَجري بعضها إلى بعض فاغتَسلي به ففعلَت فذهب عنها ما كانت تَجده وفي الْعتبيّة سأَل مالك عما يعلق من الكتب فقال : ما كان من ذلك فيه كلام اللّه فَلا بأس به السيد سابق : عرّف فى كتابه فقه السنه / باب النهى عن التمائم : التميمه ، والتِوله ، والواهنه فقال : التميمة : هي الخرزة التي كان العرب يعلقونها على أولادهم يمنعون بها العين في زعمهم ، فأبطله الاسلام ونهى عنه. التوله : قيل : هي خيط يقرأ فيه من السحر أو قرطاس فيه شئ يتحبب به النساء إلى قلوب الرجال ، أو الرجال إلى قلوب النساء . الواهنة : عِرق يأخذ في المنكب وفي اليدّ كلها ، وقيل : مرض يأخذ في العضد . وقد علـّق الرجل حلقة من نحاس ، ظناً منه أنها تعصمه من الألم ، فنهاه الرسول عنها ، وعدّها من التمائم . إنتهى فبجملة ما ذكرت لك تعلم أخى المسلم أنَّ أهل العلم والمعرفه عرّفوا التميمه على أنها خرزه والتِوِله خيط يُقرأ عليه السحر ، وهو ما قطعه إبن مسعود من رقبة زوجته فى الحديث السابق الذى فيه : ( أنه دخل على أمرأته وفي عنقها شئ معقود ، فجذبه فقطعه ) ، وتعلم أنَّ نص حديث النبى e لم يرد فى مكتوب من القرآن أو الأدعيه أو ذكر الله تعالى فمن أين جاء أنّ لبس ماكُتب عليه ذكر الله وأسمائه تميمه ، والباب التالى فيه دليل جواز حمل الحروز من عمل النبى الكريم e علّك تعىّ ويرفع المتنطع جهله .
دليل جواز حمل الحروز التى فيها ذكر الله من السنه النبويه
أوردَّ البيهقى فى كتابه دلائل النبوه باب ما يذكر من حرز أبي دجانة : أخبرنا أبو سهل محمد بن نصروية المروزي قال حدثنا أبو أحمد علي ابن محمد بن عبد الله الحبيبي المروزي قال أخبرنا أبو دجانة محمد بن أحمد بن سلمة بن يحيى بن سلمة بن عبد الله بن زيد بن خالد بن أبي دجانة واسم أبي دجانة سماك بن أوس بن خرشة بن لوزان الأنصاري أملاه علينا بمكة في مسجد الحرام بباب الصفا سنة خمس وسبعين ومائتين وكان مخضوب اللحية قال حدثني أبي أحمد بن سلمة قال حدثنا أبي سلمة بن يحيى قال حدثنا أبي يحيى بن سلمة قال حدثنا أبي سلمة بن عبدالله قال حدثنا أبي عبد الله بن زيد بن خالد قال حدثنا أبي زيد بن خالد قال حدثنا أبي خالد بن أبي دجانة قال سمعت أبي أبا دجانة يقول شكوت إلى رسول الله e فقلت يا رسول الله بينما أنا مضطجع في فراشي إذ سمعت في داري صريراً كصرير الرحى ودوياً كدوي النحل ولمعاً كلمع البرق فرفعت رأسي فزعاً مرعوباً فإذا أنا بظل أسود مولى يعلو ويطول في صحن داري فأهويت عليه فمسست جلده فإذا جلده كجلد القنفذ فرمى في وجهي مثل شرر النار فظننت أنه قد أحرقني وأحرق داري فقال رسول الله e عامرك عامر سوء يا أبا دجانة ورب الكعبة ومثلك يؤذي يا أبا دجانة ثم قال إئتوني بدواة وقرطاس فأتى بهما فناوله علي بن أبي طالب وقال : أكتب يا أبا الحسن فقال وما أكتب قال أكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين إلى من طرق الدار من العمار والزوار والصالحين إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن أما بعد فإن لنا ولكم في الحق سعة فإن تك عاشقاً مولعاً أو فاجراً مقتحماً أو راغباً حقاً أو مبطلاً هذا كتاب الله تبارك وتعالى ينطق علينا وعليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ورسلنا يكتبون ما تمكرون إتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام وإلى من يزعم أنَّ مع الله إلها آخر لا إلـه إلا هو كُــل شيء هالـك إلا وجهه له الحُـكم وإليـه تـُرجعون يـُغـلبـون حم لا ينصرون (حم عسق) تفرق أعداء الله وبلغت حُجة الله ولا حول ولا قوة إلا بالله (فسيكفيكم وهو السميع العليم) ، قال أبو دجانة : فأخذت الكتاب فأدرجته وحملته إلى داري وجعلته تحت رأسي وبت ليلتي فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول يا أبا دجانة أحرقتنا واللات والعزى الكلمات بحق صاحبك لما رفعت عنا هذا الكتاب فلا عود لنا في دارك وقال غيره في أذاك ولا في جوارك ولا في موضع يكون فيه هذا الكتاب ، قال أبو دجانة : فقلت لا وحق صاحبي رسول الله e لأرفعنه حتى استأمر رسول الله e قال أبو دجانة فلقد طالت علي ليلتي بما سمعت من أنين الجن وصراخهم وبكائهم حتى أصبحت فغدوت فصليت الصبح مع رسول الله e وأخبرته بما سمعت من الجن ليلتي وما قلت لهم فقال لي يا أبا دجانة إرفع عن القوم فوالذي بعثني بالحق نبياً إنهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة . تابعه أبو بكر الإسماعيلي عن أبي بكر محمد بن عمير الرازي الحافظ عن أبي دجانة محمد بن أحمد . إنتهى وبهذا تعلم وتتيقن أخى المسلم أنَّ حمل حروز عليها أدعيه وآيات من كتاب الله أو أسماء لله عزّ وجلّ من أمر النبى e وأنَّ من خواص هذه الحروز طرّد الشياطين والتحصُن منهم فأفهم تغنم . الصحابى عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه يُعلـّق الأدعيه على بنيّه جاء عن محمد بن إسحاق عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو بن العاص ان النبي e قال : " إذا فزع أحدكم في النوم فليقل : أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ، من همزات الشياطين وأن يحضرون فانها لن تضره " وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنيه ، ومن لم يعقل كتبها في صك ثم علقها في عنقه . رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حسن غريب ، والحاكم وقال : هذا حديث صحيح الإسناد متصل في موضع الخلاف . التابعىّ سعيد بن المُسيب يَكتب لإبنه الحجاب ويأمر بتعليق القرآن ويقول بجواز كتابة ذكر الله على الحديد أو خرزه وتعليقه قال البيهقى فى سننه الكبرى باب التمائم : عن فضيل أنَّ سعيد بن جبير كان يكتب لإبنه المعاذة.. قال البغوى فى كتابه شرح السنه / باب الرقية وما يكره منها وتعليق التمائم/ قال : وسئل سعيد بن المسيب عن الصحف الصغار يكتب فيه القرآن ، فيعلق على النساء والصبيــان ؟ فقال : لا بأس بذلك إذا جعل في كير من ورق ، أوحديد ، أو يخرز عليه . إنتهى . قلت ففى قول سيدنا إبن المسيب : (لا بأس بذلك إذا جُعّل في حديد ) جواز كتابة القرآن ونقشه على الحديد والفضه ، وفى قوله : ( أو يُخرز عليه ) جواز تجليد المكتوب من عليه ذكر الله ولبسه وهو مايُعرف فى سوداننا بالحجاب فأفهم تغنم . صحابه وتابعين وعلماء أفتو بجواز تعليق المكتوب فيه ذكر الله الصحابى عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه : وقد أسلفت لك تعليقه لدعاء الفزع فى النوم على من لم يعقل من بنيّه . السيده عائشه أم المؤمنين رضىَّ اللهُ عنها : قال الشيخ سيد سابق فى كتابه فقه السنه / ج 1/ الجنائز / فصل النهى عن التمائم : وإلى هذا ( أىّ جواز تعليق مابه ذكر الله ) ذهبت السيده عائشة ومالك وأكثر الشافعية ورواية عن أحمد . وذهب إبن عباس وإبن مسعود ، وحُذيفة والاحناف وبعض الشافعية ورواية عن أحمد : إلى أنه لا يجوز تعليق شئ من ذلك لما تقدم من النهي العام في الأحاديث السابقة . أهـ التابعى سعيد بن المسيب المتوفى 95هـ : وقد أسلفت لك فعله وقوله . . التابعى عطاء بن رباح المتوفى 114هـ : هو كما عرّفّه الذهبى فى سيره عند ترجمته له : الإِمام شيخ الإِسلاَم مُفتي الحرمِ، أَبو مُحمد القرَشِي مولاَهُم، المكيُّ وقال : وكانَ من أَوعية العلْم . ونقل البغوى فى كتابه شرح السنه / باب الرقية وما يكره منها وتعليق التمائم فقال: وقال عطاء : لا يُعّد من التمائم ما يكتب من القرآن . التابعى يحيى بن سعيد المتوفى 143هـ : عرّفـّه الذهبى عندما ترجم له فى سير فقال : الإِمام، العلامة، المُجوِّد، عَالِم المدينة في زَمانه، وشيخ عَالم المدينة (الإمام مالك)، وتلميذ الفقهاءِ السّبعة، أَبو سعيد الأَنصاري، الخزرجِيّ، النجَّاريّ، المدنيّ، القاضِي. قال البيهقى فى سُننه الكبرى / باب التمائم بإسناده : عن نافع بن يزيد : أنه سأل يحيى بن سعيد عن الرقى وتعليق الكتب فقال كان سعيد بن المسيب يأمر بتعليق القرآن وقال لا بأس به . إنتهى ، (( قلت وهذه موافقه منه وتأييد لفتوى سيدنا سعيد بن المسيب .)) الإمام مالك بن أنس المتوفى 179هـ : نقل بدر الدين العينى فى شرحه لصحيح البخارى / باب ما قيل في الجرس ونحوه في أعناق الإبل : شرح الحديث : عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال : أخبره أنه كان مع رسول الله e في بعض أسفاره قال عبد الله حسبت أنه قال والناس في مبيتهم فأرسل رسول الله رسولا أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت . قال العينى: عن مالك تختص الكراهة من القلائد بالوتر ويجوز بغيرها إذا لم يُقصد دفعّ العين هذا كله في تعليق التمائم وغيرها مما ليس فيه قرآن ونحوه فأما ما فيه ذكر الله فلا نهيّ عنه . ونقل هذا القول عن الإمام مالك الحافظ إبن حجر العسقلانى فى كتابه فتح البارئ عند شرحه للحديث السالف . أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي : قال فى سُننه الكبرى / باب التمائم : عند شرحه لحديث : ((من علـّق تميمة فلا أتم الله له ومن علق ودعة فلا ودع الله له )) قال الشيخ وهذا أيضا يرجع معناه إلى ما قال أبو عبيد وقد يحتمل أن يكون ذلك وما أشبهه من النهي والكراهية فيمن تعلقها وهو يرى تمام العافية وزوال العلة منها على ما كان أهل الجاهلية يصنعون فاما من تعلقها متبركا بذكر الله تعالى فيها وهو يعلم أن لا كاشف إلا الله ولا دافع عنه سواه فلا بأس بها إن شاء الله . أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال البكري القرطبي : قال فى كتابه شرح صحيح البخارى عند شرحه للحديث ( لا يبقينَّ فِى رقبة بعير قلادة من وتر ، أَو قلادة إِلا قطعَت ) قال إبن بطال : ولا بأس بتعليق التمائم والخرز التى فيها الدعاء والرقى بكتاب الله عند جميع العلماء ؛ لأن ذلك من التعوذ بأسماء الله . نور الدين بن عبدالهادي أبو الحسن السندي : قال فى حاشيته على سُنن النسائي عند شرحه لحديث النسائى :عن أبي هريرة قال : قال رسول الله e من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه . قال السندى : ومن تعلق شيئا أي علق شيئا بعنقه أو عنق صغير من التعلق بمعنى التعليق قيل المراد تمائم الجاهلية مثل الخرزات وأظفار السباع وعظامها وأما ما يكون من القرآن والأسماء الإلهية فهو خارج عن هذا الحكم بل هو جائز لحديث عبد الله بن عمرو أنه كان يعلق على الصغار بعض ذلك .(( ثم نقل إنكار بن العربى المالكى على تعليق القرآن )) شرف الدين موسى بن أحمد بن موسى أبو النجا الحجاوي (المتوفى : 960هـ) : قال فى كتابه الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل / كتاب الجنائز : وتحرم التميمة : وهو عوذة أو خرزة أوخيط ونحوه يتعلقها ولا بأس بكتب قرآن . قال ابن القيم الجوزيه : ما تحت قبة الفلك أعلم بمذهب الإمام أحمد من الشيخ محمد بن مفلح . محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الدمشقي الشهير بإبن عابدين الحنفى : قال فى كتابه رد المحتار على در المختار شرح تنوير الأبصار فقه أبو حنيفة: قوله (التميمة المكروهة) أقول الذي رأيته في المجتبى التميمة المكروهة ما كان بغير القرآن وقيل هي الخرزة التي تعلقها الجاهلية اهـ ، فلتراجع نسخة أخرى وفي المغرب وبعضهم يتوهم أن المعاذات هي التمائم وليس كذلك إنما التميمة الخرزة ولا بأس بالمعاذات إذا كتب فيها القرآن أو أسماء الله تعالى ويقال رقاه الراقي رقيا ورقية إذا عوذه ونفث في عوذته قالوا وإنما تكره العوذة إذا كانت لغير لسان العرب ولا يدري ما هو ولعله يدخله سحر أو كفر أو غير ذلك وأما ما كان من القرآن أو شيء من الدعوات فلا بأس به اهـ . . والقول بجواز التعليق هو قول الحافظ إبن حجر العسقلانى فى كتابه فتح البارى / باب الرُّقَى بِالْقُرآنِ وَالمُعَوِّذَاتِ شرح الحديث 4735 عقب تعريفه للتمائم والتِوَله قال : وإنما كان ذلك من الشرك لأنهم أرادوا دفع المضار وجلب المنافع من عند غير الله ولا يدخل في ذلك ما كان بأسماء الله وكلامه . إنتهى والحافظ شرف الدين النووى فى كتابه المجموع فى شرح المهذب للنووى فرع : في تعليق التمائم . وماذكرت لك أخى المسلم على سبيل المثال لا الحصر .
قول جمهور عُلماء المذاهب بجواز حمل القرآن تحرُزاً
وأعلم أن حمل القرآن الكريم للتحرز به كل المصحف أو بعضه جائز عند جمهور فقهاء المذاهب الأربعه ، قال الشيخ عبد الرحمن الجزيرى فى كتابه الفقه على المذاهب الأربعه / المبحث الثاني: حكم الوضوء، وما يتعلق به من مس مصحف ونحوه : ...... فالوضوء فرض لازم لأداء هذه الأعمال، فلا يحل لغير المتوضئ أن يفعلها، ومثلها مس المصحف، فإنه يجب له الوضوء، سواء أراد أن يمسه كله، أو بعضه، ولو آية واحدة، إلا بشروط مفصلة في المذاهب : المالكية قالوا : . يُشترط لحل مس المصحف، أو بعضه بدون وضوء، شروط: ............... ثالثها: أن يتخذ المصحف كله، أوبعضه حرزاً، فإنه يجوز له أن يحمله بدون وضوء، وبعضهم يقول : يجوز له حمل بعضه، حرزاً، أماحمله كله حرزاً بدون وضوء فهو ممنوع، ويشترط لحمله حرزاً شرطان: الأول: أن يكون حامله مسلماً . الثاني: أن يكون المصحف مستوراً بساتر يمنع من وصول القذار إليه ..... ألخ الحنابلة قالوا : يُشترط لحمل المصحف، أو مسه بدون وضوء : ............. أن يكون في غلاف منفصل منه؛ فإن كان في غلاف ملصق به، كأن يكون في كيس، أو ملفوفاً في منديل، أو ورق، أو يكون موضوعاً في صندوق، أو يكون في أمتعة المنزل، التي يُراد نقلها، سواء كان المصحف مقصوداً بالمس أولا، فإنه في كل هذه الأحوال يجوز مسه، أو حمله، وكذا يحل إتخاذ المصحف حرزاً، بشرط أن يجعله في شيء يستره من خرقة طاهرة ونحوها ..... الخ الحنفية قالوا: . يشترط لجواز مس المصحف كله، أو بعضه، أو كتابته، شروط: ......... . ثانيها : أن يكون المصحف في غلاف مُُنفصل عنه، كأن يكون موضوعاً في كيس أو في جلد، أو ورقة؛ أو ملفوفاً في منديل، أو نحو ذلك، فإنه في هذه الحالة يجوز مسه وحمله........ ألخ الشافعية قالوا: يجوز مس المصحف، وحمله، كلً، أو بعضاً؛ بشروط: أحدها: أن يحمله حرزاً ..... ألخ . إنتهى قلت وقول المالكيه أن يكون المصحف مستوراً بساتر يمنع من وصول القذار ، وقول الحنفيه : أنّ يكون المصحف موضوعاً في كيس أو في جلد ، هو مايُعرف عندنا بالحجاب إذ هو ذكر الله أو أسمائه وتُغّلف بالجلد وتُخرز فأفهم تغنم .
نقش ذكر الله على الخاتم
ومن الأشياء التى يُنكرها البعض جهلاً كتابة أدعيه أو ذكر الله تعالى على خاتم ثم لبسه تبركاً أو تحرزاً وهذا الفعل مشهور ويكثر العمل به عند السادة الصوفيه وهو فعلٌ قديم لم يبتدعه السادة الصوفيه بل هم فى ذلك مُتبعين الأسلاف الصالحين وإليك الدليل : النووى ينقـُل قول الجمهور بجواز نقش إسم الله تعالى على الخاتم : قال النووى فى كتابه شرح صحيح مسلم / باب تحريم خاتم الذهب على الرجال: ( وأما قوله ( نقشه محمد رسول الله ) ففيه جواز نقش الخاتم ونقش إسم صاحب الخاتم وجواز نقش إسم الله تعالى هذا مذهبنا ومذهب سعيد بن المسيب ومالك والجمهور وعن بن سيرين وبعضهم كراهة نقش اسم الله تعالى وهذا ضعيف قال العلماء وله أن ينقش عليه اسم نفسه أو ينقش عليه كلمة حكمة وأن ينقش ذلك مع ذكر الله تعالى ) أهـ قلت وكراهة إبن سيرين قال الحافظ إبن حجر العسقلانى فى فتح البارئ : وقد أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن سيرين أنه لم يكن يرى بأسا أن يكتب الرجل في خاتمه "حسبي الله" ونحوها، فهذا يدل على أن الكراهة عنه لم تثبت . إنتهى قول الحافظ قلت بل هى منفيه بما نقل إبن أبى شيبه عن إبن سيرين تجد نصه فى باب (صحابه وأئمه وعلماء نقشوا ذكر الله على خواتمهم أو أفتوا بذلك ) صحابه وأئمه وعلماء نقشوا ذكر الله على خواتمهم أو أفتوا بذلك : نقل الحافظ إبن حجر العسقلانى فى كتابه فتح البارى شرح صحيح البخارى / باب قَول النبيِّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَنقش عَلى نقش خَاتمه / قال : ( أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" عن ابن عمر أنه نقش على خاتمه عبد الله بن عمر، وكذا أخرج عن سالم عن عبد الله بن عمر أنه نقش اسمه على خاتمه، وكذا القاسم بن محمد، قال ابن بطال: وكان مالك يقول: من شأن الخلفاء والقضاة نقش أسمائهم في خواتمهم. وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة وأبي عبيدة أنه كان نقش خاتم كل واحد منهما "الحمد لله" وعن علي "الله الملك" وعن إبراهيم النخعي "بالله" وعن مسروق "بسم الله" وعن أبي جعفر الباقر "العزة لله" وعن الحسن والحسين لا بأس بنقش ذكر الله على الخاتم، قال النووي: وهو قول الجمهور، ونقل عن ابن سيرين وبعض أهل العلم كراهته. انتهى. وقد أخرج ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن سيرين أنه لم يكن يرى بأسا أن يكتب الرجل في خاتمه "حسبي الله" ونحوها، فهذا يدل على أن الكراهة عنه لم تثبت، ويمكن الجمع بأن الكراهة حيث يخاف عليه حمله للجنب والحائض والاستنجاء بالكف التي هو فيها، والجواز حيث حصل الأمن من ذلك، فلا تكون الكراهة لذلك بل من جهة ما يعرض لذلك، والله أعلم. ) أنتهى وبهذا تعلم أخى أنَّ لبس خاتم عليه ذكر الله يجوز فى دين الإسلام ولاكراهة فى ذلك إلاّ أنّ يخاف عليه حمله للجنب والحائض والاستنجاء بالكف التي هو فيها ، فأفهم تغنم وسوف أسرد لك المزيد ممن لبس خاتم عليه ذكر الله أو أفتى بالجواز حتى يزول جهلك ويُنْور بصرك وتـُغلق عن الأفاضل فمك:ـ الصحابى سيدنا أبا بكر الصديق رضى الله عنه : جاء فى الإستيعاب فى تمييز الأصحاب لإبن عند البرَّ / ترجمة سيدنا أبوبكر الصديق رضى الله عنه : كان نقش خاتمه: نعم القادر الله فيما ذكر الزبير بن بكار ، وجاء مثله فى الطبقات الكبرى لإبن سعد / ذكر الغار والهجرة إلى المدينة / ذكر وصية أبي بكر / بإسناده : عن حبان الصائغ قال كان نقش خاتم أبي بكر نعم القادر الله . الصحابى سيدنا على بن أبى طالب رضى الله عنه : جاء فى الطبقات الكبرى لإبن سعد / في البدريين طبقات البدريين من المهاجرين /الطبقة الأولى من المهاجرين / ذكر قلنسوة علي بن أبي طالب عليه السلام وخاتمه وتختمه له وما كان نقشه ، قال بإسناده : عن محمد بن علي قال كان نقش خاتم علي الله الملك . الصحابيان الحسن والحسين إبنى على بن أبى طالب والسيده الزهراء: أورد الذهبى فى سير النبلاء ترجمة الحسن بن على رضى الله عنهما فقال : جَعفر بن محمَّد: عَن أَبيه: أَنَّ الحسن وَالحُسين كانا يتختمان فِي يسارهما، وَفِي الخاتم ذكرُ الله. الصحابى أبوعبيده عامر بن الجراح : أورد الذهبى بإسناده فى سير النبلاء ترجمة مَعْمَرُ بنُ راشد أَبو عروَة وإبن سعد فى طبقاته / ترجمة أبوعبيده عامر بن الجراح كلاهما : عن قتادة قَال: كَانَ نَقشَ خَاتم أبي موسَى: أَسد بَين رَجلين، وَكان نقشَ خَاتم أَبي عُبيدة: الخُمس لله، وكان نَقش خاتم أَنَس: كركِي له رأْسانِ. إنتهى وقد أسلفت لك مانقل العسقلانى بأنَّ نقش خاتم سيدنا أبا عبيده الحمد لله . الصحابى حُذيفه بن اليمان بنِ جَابِرٍ العَبسِيّ : أورد الذهبى فى سير النبلاء / ترجمة حذيفه بن اليمان فقال : سفيَان: عَنِ الأَعمش، عَن مُوسى بن عَبد الله بنِ يزيد، عَن أمّه، قَالَت: كان في خاتم حذيفة: كركيّانِ، بَينهما: الحَمد لله. الصحابى عبد الله بن عمر رضى الله عنهما : جاء فى الطبقات الكبرى لإبن سعد / ترجمةعبد الله بن عمر بن الخطاب عن محمد بن سيرين قال : كان نقش خاتم عبد الله بن عمر : الله ، وعن بن سيرين أيضاً قال كان نقش خاتم عبد الله بن عمر : عبد الله بن عمر . إنتهى وقد نقل إبن سعد فى طبقاته / ترجمة بشر بن حرب بإسناده : عن سيدنا بن عمر رضى الله عنهما أنه عن بشر بن حرب قال قلت لابن عمر أنقش في خاتمي من كتاب الله شيئا قال لا ها الله إذا ما يصلح لك ذلك قال فنقشت فيه بشر بن حرب . إنتهى قلت : والتوفيق بين هذه الروايات المُتقاطعه ظاهراً أنَّ إبن عمر رضىَّ الله عنهما كان يرى جواز نقش ذكر الله على الخاتم وإلاّ ما فعل ذلك فإنه إنّ نقش أسمه فقط فيه إسم الله ، إلاّ أنه لا يستأمن غيره على ذلك لخشيته أن يُستخدم إستخدام فيه إمتهان مثل أن يُلبس فى اليد التى تُستخدم لإزالت النجاسه أو مُباشرة النجاسه باليد التى يُلبس فيها الخاتم فهو يكون حريص على إجتناب المذكور ولا يأمن غيره على حفظ ذكر الله والله أعلم . الصحابى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل : جاء فى الطبقات الكبرى لإبن سعد / ذكر إستخلاف عمر رحمه الله / قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا حكيم بن محمد من ولد المطلب بن عبد مناف عن أبيه أنه رأى في خاتم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل آية من كتاب الله . الصحابى عبد الله بن عباس رضىَّ الله عنهما : حدّثنا عبد الرَّحمَن بن مهديّ ، عن زمعة ، عن سلمة بن وهرام ، عن عِكرمَة ، قَالَ : كانَ ابن عبّاس إذا دخل الخلاَء ناولنِي خاتمه. إنتهى قلت وخلعّ سيدنا إبن عباس لخاتمه عند دخوله الخلاء يُفيّد أنَّ فيه ذكر الله تعالى التابعى عِكرِمة بن عمّارٍ أَبو عمّارٍ العِجلِيّ : قال إبن أبى شيبه فى مصنفه / باب في الرجل يدخل الخلاَء وعليه الخاتم : حدّثنا حَفص ، عن ابن أبي روَّاد ، عن عِكرمة قال : كان يقول : إذا دخل الرّجُل الخلاَء وَعَلَيهِ خاتم فيه ذكرُ الله تعالَى جعل الخاتم ممّا يَلي بطنَّ كفه ، ثمّ عقد عليه بإِصبعه . التابعى مسروق بن الأَجدعِ بنِ مالِكِ : قال الذهبى فى سيره وعِداده من كبار التابعين ، وقد أسلفت لك فى مقدمة الباب قول العسقلانى بأن نقش خاتم سيدنا مسروق (بسم الله ) . التابعى الزُّهرِيّ محمد بن مُسلِمِ ( بنِ شِهابِ ) : قال عنه الذهبى فى سيره عندما ترجم له : الإمام، العلم، حافظ زمانِه ونقل : عن عُقيلٍ، قال: رأَيت على خاتم ابن شهابٍ: محمّد يسأَل الله العافية. التابعى عطاء بن رباح : نقل إبن أبى شيبه فى مصنفه / باب في الرجل يدخل الخلاَء وعليه الخاتم : حدَّثنا ابن إدرِيس ، عن عثمان بن الأَسود ، عن عطاء ؛ أَنّه كان لا يرى بأسًا أَن يلبس الرَّجل الخاتم ويدخل به الخلاَء ، ويجامع فيه ، ويكون فيه اسم الله . التابعى الحسن البصرى والتابعى محمد بن سيرين : نقل أيضاً إبن أبى شيبه فى مصنفه / باب في الرجل يدخل الخلاَء وعليه الخاتم : حدّثنا يزيد بن هارون ، عن هِشام ، عن الحسن ، وابن سيرين ، في الرّجلِ يدخل المخرج وفي يده خاتم فيه اسم الله ، قال : لا بأس بهِ. الإمام مالك بن أنس : أورد الذهبى فى سير اعلام النبلاء ترجمة الإمام مالك بن أنس فقال : قَال مطرف بن عبد الله، وغيره: كان خاتم مالك، الَّذِي ماتَ وهو فِي يده، فصّه أَسوَد حجري، ونقشه: حسبيّ الله ونِعمَ الوكيل. وكان يلبسه في يساره، ورُبّما لبسه في يمينه. بقى قول المنتقد أن الساده الصوفيه يكتبون على خواتيمهم رموز وأرقام ولبسهم خاتم سليمان عليه السلام ونحو ذلك من الإعتراضات.
خاتم سيدنا سُليمان عليه السلام
يدعىّ البعض أنه لايوجد مايُسمى خاتم سليمان وأنه خُرافه وينكرون وجوده والتداوى به ولمثل هؤلاء أنقل ما أورد الحافظ إبن حجر العسقلانى فى كتابه فتح البارئ شرح صحيح البخارى / باب الرُّقَى بِالقرآن والمعوّذات حيث قال: ( روى إبن وهب عن مالك كراهة الرقية بالحديدة والملح وعقد الخيط والذي يكتب خاتم سليمان وقال: لم يكن ذلك من أمر الناس القديم.) وبهذا يثبت عندك أخى المسلم وجود خاتم سليمان وأنَّ التداوى به معمول به فى القرون الفاضله وقبل وفاة سيدنا الإمام مالك رضى الله عنه المتوفى 179 هـ ، وكراهة الإمام مالك مُعلله بقوله ( لم يكن ذلك من أمر الناس القديم ) أىّ الصحابه والكراهه لاتعنى التحريم بل تفيد أفضلية الترك بحيث أنك لاتستطيع أنّ تقول لمن تداوى بخاتم سليمان أو تحرّز به أنّكَّ أتيت مُحرّم ، فأنه قد نُقلت الكراهه عن الإمام مالك فى مسائل عده ولم يقل أحد بتحريمها مثال : منها قراءت القران بالإداره وهو أن يجتمعون للقرءه فيقرءون واحد واحد قال فيه مالك كما نقل الطرطوشى فى الحوادث والبدع : ( هذا لم يكن من عمل الناس ) ، وعلل كراهة الإمام مالك القاضى أبو الوليد كما نقل الطرطوشى أيضاً فقال : قال القاضى أبو الوليد : ( إنما كرهه للمجاراه فى حفظه ، والمباهاه بالتقدم فيه ) ، فقول الإمام مالك بالكراهه وأنه ليس من عمل الناس لا يفيد التحريم فما زال المسلمون يقرأون فى الحلقات فى أغلب المساجد بدون نكير ، وحكم الإمام مالك على قراءت الحلقات مثل حكمه على التداوى بخاتم سُليمان ( لم يكن من أمر الناس القديم ) فأفهم تغنم . ولاشك أنّ خاتم سيدنا سليمان لم يكن مكتوب بالعربيه ، وهُنا يردّ سؤال مُهِم هل يجوز كتابة إسم الله تعالى بغير اللغه العربيه فى خاتم ولبسه على سبيل التبرك والتحرُّز ؟ ويُجاب عن ذلك : إعلم أخى أنه ليس كل مالم تعرف معناه يصبح محرماً بسبب عدم معرفتك له أو إستطاعتك الوصول لكنهه وأعلم أن التداوى والرقى أو التحرز بما لايفهم معناه عند أهل العلم مكروه قال الحافظ ابن حجر ناقلاً عن ابن التين : ( فلذلك كُرّه من الرقى ما لم يكن بذكر الله وأسمائه خاصة وباللسان العربي الذي يُعرف معناه ليكون بريئا من الشرك ) . إنتهى ، وأعلم أنَّ الكراهه لما جاء فى صحيح مُسلم : عن عوف بن مالك الأشجعي قال : كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال اعرضوا على رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك . فكتابه إسم الله أو ذكر الله على الخاتم ولبسه جائز وقد أسلفت لك قول الجمهور بذلك وفعل أكابر الصحابه والتابعين لذلك . ثانياً : يجوز كتابة إسم الله تعالى بغير اللغه العربيه فقد جاء فى القرآن الكريم ذكر لأسماء لله تعالى باللغه السريانيه ومثال لذلك ما أورّدَ القرطبى فى تفسير سورة البقره : الآية : 127 {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}. قال القرطبى : وتفسير إسماعيل : اسمع يا الله ، لأن "إيل" بالسريانية هو الله ....... إلخ قلت إذاً يجوز أن يُكتب إيل على خاتم يُراد بها الله فأفهم تغنم . وقال القرطبى فى تفسيره للآيه : ({قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} أكثر المفسرين على أن الذي عنده علم من الكتاب آصف بن برخيا وهو من بني إسرائيل ، وكان صديقا يحفظ اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى ، وإذا دعي به أجاب. وقالت عائشة رضي الله عنه قال النبي e : "إن اسم الله الأعظم الذي دعا به آصف بن برخيا ياحي يا قيوم قيل : وهو بلسانهم ، أهيا شراهيا ) أنتهـى . قلت إذاً يجوز أن يكتب أحد على خاتمه أهيا شراهيا ويُريّد بذلك ياحى ياقيوم فأفهم تغنم . وأورد النووى فى كتابه رياض الصالحين باب تحريم التسميِّ بملك الملوك : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي e قال إن أخنع اسم عند الله عز وجل رجل تسمى ملك الأملاك متفق عليه ، قال سفيان بن عيينة ملك الأملاك مثل شاهنشاه . قلت إذاً يجوز أن يكتب أحد على خاتمه شاهنشاه ويُريّد بذلك الله ملك الملوك فأفهم تغنم . وبما نقلت لك أخى المسلم تعلم أنه وفى كتاب الله عزّ وجل ذكر إسم الله بغير اللغه العربيه وذكر المفسرين والفقهاء فى كتبهم أسماء لله تعالى بغير اللغه العربيه وبينوا معناها ونهو عن التعامل معها بمثل مانُهىّ عن التعامل مع إسم الله باللغه العربيه كالنهى عن التسمى بشاهنشاه لمماثلته فى الحُكم للتسمى بملك الملوك ، فكيف بعد ذلك تعترض على الساده الصوفيه فى كتابة إسم الله فى خواتمهم بغير اللغه العربيه ، علماً بأنّ الشرط لإستخدام ما لايُفهم معناه أن يؤخذ عن عالم ثقه مُتبع لكتاب الله وسنة رسول الله e مأمون الديانه عارف لهذه العلوم صالح متصل السند فى طريق القوم شهدَّ لهُ الجمع من علماء ومشائخ الساده الصوفيه المُعتبرين بذلك ، إذ أنّ العلماء حذروا مما لايُفهم معناه أو الذى يُكتب بغير اللغه العربيه فى الرُقى والتحرز مخافة أنّ يكون فيه كُفر ومن ذلك قول سلطان العلماء العز بن عبد السلام عندما سُئل عن الحروف المقطعة فمنع منها ما لا يُعرف لئلا يكون فيها كفر .... والمحزور ينتفي إن أُخذ َّ الأمر ممن إستوفى الأوصاف المشروطه آنفاً ، ومن ذلك جواز كتابتنا إيل ويُراد بها الله ، أو شاهنشاه ويُراد بها الله ملك الملوك ، أو أهيا شراهيا ويُراد بها ياحى ياقيوم ، وذلك لأخذنا معانى هذه الكلمات ممن إستوفى شروط الأخذ عنه وهم القرطبى وسفيان إبن عيينه فأفهم تغنم ، وبنحو هذا أفتى الشيخ إبن حجر الهيثمى فى كتابه الفتاوى الحديثيه الذى جاء فيه : وسئل رضي الله عنه : عن كتابة الأسماء التي لا يعرف معناها والتوسل بها هل ذلك مكروهة أو حرام ؟ وهل هو مكروه في الكتابة والتوسل بتلك الأسماء التي لا يعرف معناها أو حرام في التوسل دون الكتابة ؟ فقد نقل عن الغزالي أنه لا يحل لشخص أن يقدم على أمر حتى يعلم حكم الله فيه ، وهل فرق في ذلك بين ما يوجد في كتب الصالحين كعبد الله بن أسعد اليافعي وغيره أم لا ؟ فأجاب بقوله : الذي أفتى به العز بن عبد السلام كما ذكرته عنه في ( شرح العباب ) : أن كتب الحروف المجهولة للأمراض لا يجوز الاسترقاء بها ، ولا الرقي بها لأنه e لما سُئل عن الرقي قال : ( أعرضوا عليّ رقاكم فعرضوها فقال : لا بأس ) وإنما لم يأمر بذلك لأن من الرقي ما يكون كفراً وإذا حُرّمَ كتبها حُرّمَ التوسل بها نعم إن وجدناها في كتاب من يُوثق به علماً وديناً فإن أمر بكتابتها أو قراءتها إحتمل القول بالجواز حينئذٍ لأن أمره بذلك الظاهر أنه لم يصدر منه إلا بعد إحاطته وأطلاعه على معناها وأنه لا محذور في ذلك ، وإن ذكرها على سبيل الحكاية عن الغير الذي ليس هو كذلك ، أو ذكرها ولم يأمر بقراءتها ولا تعرض لمعناها فالذي يتجه بقاء التحريم بحاله ، ومجرد ذكر إمام لها لا يقتضي أنه عرف معناها فكثيراً من أحوال أرباب هذه التصانيف يذكرون ما وجدوه من غير فحص عن معناه ولا تجربة لمبناه ، وإنما يذكرونه على جهة أن مستعمله ربما انتفع به ، ولذلك تجد في ورد الإمام اليافعي أشياء كثيرة لها منافع وخواص لا يجد مُستعملها منها شيئاً وإن تزكت أعماله وصفت سريرته ، فعلمنا أنه لم يضع جميع ما فيه عن تجربة بل ذكر فيه ما قيل فيه شيء من المنافع والخواص كما فعل الدميري في حياة الحيوان في ذكره لخواصها ومنافعها ومع ذلك تجد المائة ما يصح منها واحد ، والله سبحانه وتعالى أعلم . إنتهى وقد تكون الكتابه بالحروف السريانيه أو غيرها ، مثال أن يُكتب على الخاتم الله بالإنجليزيه فهل نستطيع أن نقول أنّ هذا حرام ولا يجوز شرعاً ، لا لمن يعلم معناه ويعرف اللغه الإنجليزيه وغير العارف لها وجب أن لا يأخذها إلاّ ممن إستوفى الشروط المذكوره آنفاً وماكُتب بالإنجليزيه لمن يعرفه هو مثل ما يُكتب بالسريانيه لمن يعرفها فتجد عند سادات الصوفيه نقش لحروف بغير اللغه العربيه هى عندك مجهولة المعنى ولك أن لا تستخدمها إلاّ بعد أنَّ تعرف معناها ، ولا يجوز لك االإعتراض على من يكتبها فى خاتمه ويلبسها وإن رأيت لابساً لها فحسّن الظن وأسأله عن معناها فإن لم تجده عارفأ فسأله عمن أخذها عنه تجده عارفأ ومثال لذلك : الرمز المعنى المقصود فــأفـهــــم تـــــــغـــنــم . ــ وقد ذكر بعض أهل العلم أنَّ لهذه الخواتم أسرار وخواص ولذلك أشار الحافظ إبن حجر العسقلانى فى كتابه فتح البارئ / باب هل يُجعل نقش الخاتم ثلاَثة أسطر/ عند شرحه لحديث سقوط خاتم النبى e من سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه فى بئر أريس حيثُ قال : قال بعض العلماء: كان في خاتمه e من السر شيء مما كان في خاتم سليمان عليه السلام، لأن سليمان لما فقد خاتمه ذهب ملكه، وعثمان لما فقد خاتم النبي e إنتقض عليه الأمر وخرج عليه الخارجون وكان ذلك مبدأ الفتنة التي أفضت إلى قتله واتصلت إلى آخر الزمان.إنتهى
كلمات سريانيه وغير عربيه وردت فى كتاب الله تعالى
قد يكتب الساده الصوفيه فى رقاهم وخواتمهم مالا تفهم ويكون سليم المعنى إلا أنه يُشترط أنّ يُؤخذ من عالم فاضل تقى عُرفَّ بالإستقامه وأحذر أدعياء التصوف والدجالين والمشعوذين، ولتعلم صحت مذهبهم وجواز فعلهم إليك أخى بعض ماورد من اللغات غير العربيه فى القرآن وبين العُلماء معانيها : ــ قال القرطبى فى تفسير سورة البقره : الآية : 124 {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} وإبراهيم تفسيره بالسريانية فيما ذكر الماوردي ، وبالعربية فيما ذكر ابن عطية : أب رحيم. قال السهيلي : وكثيرا ما يقع الاتفاق بين السرياني والعربي أو يقاربه في اللفظ ، ألا ترى أن إبراهيم تفسيره أب راحم ، لرحمته بالأطفال ، ولذلك جعل هو وسارة زوجته كافلين لأطفال المؤمنين يموتون صغاراً إلى يوم القيامة . . ــ قال القرطبى فى تفسير سورة طه :قال الحسن معنى {طه} يا رجل وقال عكرمة وقال هو بالسريانية كذلك ذكره المهدوي وحكاه الماوردي عن ابن عباس أيضا ومجاهد . . ــ قال القرطبى فى تفسير قول الله عز وجل ( يس ) : فقال سعيد بن جبير وعكرمة : هو بلغة الحبشة. وقال الشعبي : هو بلغة طي. الحسن : بلغة كلب. الكلبي : هو بالسريانية فتكلمت به العرب فصار من لغتهم. ــ قال القرطبى فى تفسير سورة الطور قول الله عز وجل ( الطور ) : قال مجاهد : الطور هو بالسريانية الجبل والمراد به طور سينا. ــ قال القرطبى فى سورة يوسف : قال ابن عباس والحسن : "هيت" كلمة بالسريانية تدعوه إلى نفسها. وقال السدي : معناها بالقبطية هلم لك. قال أبو عبيد : كان الكسائي يقول : هي لغة لأهل حوران وقعت إلى أهل الحجاز معناه تعال ؛ قال أبو عبيد : فسألت شيخا عالما من حوران فذكر أنها لغتهم ؛ وبه قال عكرمة. وقال مجاهد وغيره : هي لغة عربية تدعوه بها إلى نفسها ..... . قال القرطبى فى تفسيره باب هل وردت فى القرآن كلمات خارجه عن لغات العرب أو لا : {فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} أي الأسد كله بلسان الحبشة والغساق البارد المنتن بلسان الترك والقسطاس الميزان بلغة الروم والسجيل الحجارة والطين بلسان الفرس والطور الجبل واليم البحر بالسريانية والتنور وجه الأرض بالعجمية قال ابن عطية : فحقيقة العبارة عن هذه الألفاظ أنها في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتها فهي عربية بهذا الوجه وقد كان للعرب العاربة التي نزل القرآن بلسانها بعض مخالطة لسائر الألسنة بتجارات وبرحلتي قريش وكسفر مسافر بن أبي عمرو إلى الشام . أهـ فلو كان كتابة إسم الله تعالى بغير العربيه غير جائزه لما جاء ذلك فى كتاب الله عزَّ وجلَّ فأفهم تغنم ــ وجاء فى كتاب لغات القبائل الوارده فى القرآن الكريم لأبى عبيد القاسم بن سلام المتوفى 224م : سورة آل عمران : ( كونوا ربانيين ) يعني علماء وافقت لغة السريانية وفى سورة مريم : ( تحتك سريا ) يعني جدولا أي نهرا بلغة توافق لغة السريانية . وفى سورة المومنون : ( طور سيناء ) الطور الجبل بلغة توافق السريانية ، و سينا : الحسن بلغة توافق النبطية . ماهية علم الحرف وأنه علمٌ قائم بذاته إعلم أخىّ المُسلم أنَّ علم الحرف من علوم السادة الصوفيه وتكون لهم وهباً وتعلماً وهى قسم من أقسام العلوم الإسلاميه المتداوله منذ الزمان الفاضل وقد أوردَّ حاجىّ خليفه فى كتابه كشف الظنون والمختص بسرد ما أُلف الساده عُلماء الإسلام كما خصهم فى مُقدمته من كتب فى كل موضوع أو قسم من أقسام التأليف ، أورد فى باب علم الحروف والأسماء فقال فى المقدمه : قال الشيخ داود الأنطاكي وهو علّم باحث عن خواص الحروف افرادا وتركيبا وموضوعه الحروف الهجائية ومادته الأوفاق والتراكيب وصورته تقسيمها كماً وكيفاً وتأليف الأقسام والعزائم وما ينتج منها وفاعله المتصرّف وغايتهُ التصرّف على وجه يحصل به المطلوب ايقاعاً وانتزاعاً ومرتبته بعد الروحانيات والفلك والنجامة . انتهى ......... (((قلت : وبقول الشيخ داوود العلم الباحث (ومرتبته بعد الروحانيات والفلك والنجامة ) تعلم أنَّ علم الحروف والأسماء علم خاص ليس من علم الروحانيات أو الفلك أو التنجيم بل هو علمٌ خاص قائم بذاته فأفهم تغنم . ))) ...... ثم نقل حاجىّ خليفه بعد نقله لكلام لإبن خلدون يمزج فيه علم الحروف والأسماء بالطلسمات ...... قال : قال البوني ((( وهو أحد الذين ألفوا أكثر من كتاب فى علم الحرف والاسماء ))) ولا تظنّن أن سِرّ الحروف مما يتوصل إليه بالقياس العقلي وانما هو بطريق المشاهدة والتوفيق الإلهي واما التصرف في عالم الطبيعة بهذه الحروف والأسماء وتأثر الاكوان عن ذلك فأمر لا ينكر لثبوته عن كثير منهم تواتر وقد يظن ان تصرف هؤلاء وتصرف أصحاب الطلسمات واحد وليس كذلك ثم ذكر الفرق بينهما وأطال .إنتهى طرفٌ من علم الحرف لدىّ السادة الصوفيه وأعلم أخى المسلم أنّ السادة الصوفيه أخذوا علومهم عن مشائخهم الثقات فكان ممن أورد فى كتبه شئ من علوم الأرقام والحروف الإمام حجة الإسلام أبوحامد الغزالى وهو من هو فى علمه وفضله كما جاء ذلك فى أواخر كتابه المنقذ من الضلال حيث أورد: 2 9 4 7 5 3 6 1 8
ب ط د ز هـ ج و ا ح
وذكر أنه لهذه الأشكال خواص مُجربه فى عِلاج المُتعسره ولادتها . ومن أراد أن يتعلم هذه العلوم فليأتى لأهلها المستوفين للشروط المذكوره فيهم آنفاً ، وإياك أخى وأدعياء التصوف الذين يخلطونها بأشياء شيطانيه فأحترس وتحرى ممن تأخذ وإليك أخى طرفاً من علم الحرف عند السادةِ الصوفيه : وترتيب الأحرف عندهم : أبجد ، هوز ، حطي ، كلمن ، سعفص ، قرشت ــ وهذه الأسماء هى كما جاء فى كتاب إختصار نكت الماوردى للعز بن عبد السلام : قال : أول من وضع الكتاب العربي ستة أنفس : أبجد ، هوز ، حطي ، كلمن ، سعفص ، قرشت ، فوضعوا الكتاب على أسمائهم ، وبقي ستة أحرف لم تدخل في أسمائهم ، وهي : الظاء ، والذال ، والشين ، والغين ، والثاء ، والخاء ، وهي الروادف التي تحسب بعد حساب الجمل ، قاله عروة بن الزبير ، ابن عباس : ' أبجد ' أبى آدم الطاعة ، وجد في أكل الشجرة ، ' هوز ' فزل آدم فهوى من السماء إلى الأرض ، ' حطي ' ، فحطت عنه خطيئته ، ' كلمن ' فأكل من الشجرة ، ومن عليه بالتوبة ' سعفص ' فعصى آدم فأخرج من النعيم إلى النكد ' قرشت ' فأقر بالذنب ، وسلم من العقوبة . وفى علم الحرف لكل حرف رقم مثال : أ / 1 ، ب / 2 ، ج / 3 ، د / 4 ، هـ / 5 ، و / 6 ، ز / 7 ، ح / 8 ، ط / 9 ى / 10 ، ك / 20 ، ل / 30 ، م / 40 ، ن / 50 ، س / 60 ، ع / 70 ، ف / 80 ، ص/ 90 ق / 100 ، ر / 200 ، ش / 300 ، ت / 400 ............. فإذا أرادو أن يكتبو إسم الجلاله الله كتبو 66 وهى ناتج مجموع أرقام حروف الله إذ أن أ : 1 ، ل : 30 ، ل : 30 ، هـ : 5 1 + 30 + 30 + 5 = 66 وعلى هذا أرقامهم تكون تاره مجموع أرقام حروف آيه أو سوره أو إسم من أسماء الله تعالى ونحوه مما خَصّهم به اللهُ عزَّ وجلَّ من أسرار ومعارف وعلوم ، وقد كتب عُلماء فى هذا العلم منهم الإمام حُجة الإسلام أبا حامد الغزالى كما أورد ذلك حاجىّ خليفه فى كتابه كشف الظنون / باب الالف : فذكر كتب الأسرار : أسرار الحروف والكلمات لشهاب الدين أحمد بن أحمد بن علي المعروف بابن المأمون المتوفى سنة ست وثمانين وخمسمائة وللإمام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة 505 وللشيخ تقي الدين أحمد بن علي البوني القرشي المتوفى سنة 622 أوله الحمد لله الذي ادار بيد الاسرار لطائف افلاك الملكوتيات الخ. ــــــــــــــــــــــــــــــــ يتتتتتتبع